بعثت برسالة إعجاب إلى زميلتي التي كنت أود خطبتها، فقطعت علاقتها بي!

2009-10-13 05:54:59 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

نسأل الله العظيم أن يوفقكم إلى ما يحب ويرضى على هذا المجهود العظيم.

سؤالي كالتالي:
كانت لي زميلة في العمل وكانت بمثابة أخت لي، ولم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن تتحول الزمالة إلى شيء آخر، وهي كانت تعتبرني مثل ذلك، كانت تستشيرني في أي شيء في العمل، لو حدثت معها مشكلة تأتي وتكلمني، وقالت لي أكثر من مرة بأنها تعتبرني بمثابة أخيها الكبير، ولكن بعد فترة أحسست أني ميال لها، فأرسلت لها رسالة إعجاب، وبعد ذلك تحولت إلى واحدة أخرى لم أعرفها من قبل، وحاولت بكل السبل أن أرجع الأمور على ما كانت عليه لكن دون جدوى، ولم تعمل أي حساب حتى لأي شيء قدمته لها، وقالت لي: لم أتوقع أن تفهم معاملتي معك خطأ، ويعلم الله أني أريد أن أخطبها، وتكلمت معها في هذه النقطة فرفضت أيضاً، وبدأت تعاملني بأني شخص غير مرغوب فيه، وحاولت أكثر من مرة على أن ترجع الأمور مثل ما كانت عليه لكن دون جدوى، وخفت أن تحرجني وتسمعني كلاماً لا أرضاه، فالرجاء دلني ماذا أفعل معها لأني لم أسئ إليها بشيء؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الحبيب عثمان رزقك الله حياء كحياء سيدنا عثمان رضي الله عنه.

أخي الفاضل! هذه الاعتبارات التي ذكرتها ليس لها اعتبار في ديننا الحنيف؛ بحيث أنك تعاملها مثل أختك وهي تعاملك مثل أخيها، وتتواصل معها بالكلمات والابتسامات والرسائل والأسرار والإعجاب وغير ذلك، إن الأخوة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم لها مدلول آخر بحيث لو أنها اقتربت منك وبدأت تتواصل معك بالكلمات والابتسامات فإن واجب الأخوة هنا يوصيك بأن ترجع خطوة للخلف وترسل لها رسالة بأن ديني يمنعني من هذا، وعلى افتراض أنها معك في الوظيفة فلا تجعلها من ضمن اهتماماتك اليومية، والسؤال اليومي عنها وعن صحتها وعن أمس أين ذهبت ومع من ذهبت ... إلخ؟

أخي الحبيب! بما أنها أغلقت هذا الباب فالأولى منك أن تواصل إغلاقه ولا تفتح للشيطان باباً.

إذا كنت ما زلت تريد خطبتها فللخطبة باب لا يخفى عليك أمره، أرسل أهلك إليها واسمع رأيها الصريح الواضح في هذا الموضوع، فإما قبول فنبارك أو رفض فنفارق! وباختصار يغلق هذا الملف.

ومع إغلاقه ستجد نفسك تريد هذه البنت وسيبقى تفكيرك فيها، وهذا الأمر سيحتاج منك إلى صبر واستعانة بالله – عز وجل - والبحث عن أخرى لعل الله أن يبدلك بخير منها وأن تقطع على إبليس خطواته، وأما عن خوفك من إحراجها لك فلا تنس - أخي الحبيب - بأن لك سمعة طيبة بين الناس، وأنت بهذه الأمور تشوه هذه الصورة، فليبق اسمك مباركاً طيباً كما هو، وكن أنت الذي تتمناه الصالحات زوجاً طاهراً لهن.

والله الموفق.

www.islamweb.net