دعوة المرأة إلى الله مع خشية الفتنة
2009-10-19 13:23:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة خريجة من الجامعة، كنت أثناء دراستي أعمل مع العاملات في الدعوة، وكنت إذا ذهبت للجامعة لا أعود للبيت وأذهب لقضاء بعض الأعمال الدعوية، وقد كنت معتمدة في مواصلاتي على إخوتي وأبي، لكن بعد أن تخرجت أصبح خروجي صعبا لأنني أسكن في منطقة بعيدة ويسكنها أناس معظمهم أميون، وأتعرض لمضايقات في الشارع إذا استخدمت المواصلات العامة، علماً بأن المواصلات تبعد مسافة عن بيتنا.
أنا الآن محتارة بين طاعتي لأهل الدعوة أم البنت حفاظها على نفسها أولى لها، هل أبقى في البيت أم أعرض نفسي للخطر والاختلاط في بيئة لا تحترم المرأة أبدا؟!
ساعدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فشكر الله لك حرصك على الدعوة إلى دينك، وبارك فيك وكثّر في بنات المسلمين من أمثالك، ونشكرك على تواصلك معنا في موقعك استشارات إسلام ويب.
وأما عن المقارنة بين هذين العملين الجليلين وهما الاشتغال بالدعوة إلى الله تعالى المتضمن للخروج من البيت وما يرافقه من مفاسد، والبقاء في البيت فإن سؤالك هذا يدل على رجاحة عقلك وحرصك على إصابة مرضاة ربك، فزادك الله حرصاً وفهماً.
وهذا الفهم نتمنى أن ينتشر بين أبناء المسلمين وبناتهم حتى لا يعتنوا بالعمل المفضول على حساب العمل الفاضل، ونصوص الشريعة الكثيرة من القرآن والسنة الصحيحة قد ندبت المرأة – لاسيما الشابة – إلى البقاء في البيت؛ لأنه أسلم عاقبة لها وللمجتمع؛ ولذلك وردت الأحاديث الكثيرة في تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، وهذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم لنساء الصحابة.
ولذا فرأينا أيتها الأخت الكريمة أن تبقي في بيتك لتحفظي نفسك، ولا يجوز لك أن تخرجي إذا كان في هذا الخروج ضرر عليك أو وقوع في معصية، واعلمي أن الله تعالى يثيب الإنسان بقدر نيته، فمن كان ينوي الخير ثم لم يقدر عليه كتب الله تعالى له أجر هذه النية.
ووصيتنا أن تعتني بتعلم أحكام دينك من خلال سماع المحاضرات والدروس الدينية، وستجدين في ذلك خيراً كثيراً، بارك الله فيك ويسر لك الخير.
وبالله التوفيق.