لا أريد الأكل من مال حرام

2003-06-04 14:04:03 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم .
لدي مشكلة تتعلق بزوجي، حيث أنه رجل طيب، دمث الخلق، مرهف الحس، متعاون، ولكن بالرغم من تحليه بهذه الصفات اكتشفت أن العمل الذي يقوم به مشوب بالحرمة، مثل الحصول على فوائد وأشياء أخرى تمارس في السوق ربما تكون حراماً، وقد تحدثت إليه بكل الوسائل الممكنة ولكنه لم ينصت لي، وتوقف عن الحديث معي بشن عمله وما يتعلق به، فماذا عساي أن أفعل، وأنا لا أرغب في تعاطي الحرام وكذلك أطفالي، ماذا أفعل ؟ هل يجب عليّ أن أتركه أو ماذا ؟ أشيروا علي فأنا أكاد أجنّ عندما أفكر في أني أغذى من مالٍ حرام، أرجو منكم النصيحة وما يجب عليّ فعله.
جزاكم الله كل خير.

Alsalam 3Elykoom my problem i good man s my husbend he is a very,helpful,loving,sweet heart but i just started to find out that the way he do business is haram like he get intrest and some others in the market might Be haram i talked to him in all the ways i think,he didn't listen and he stoped telling me anything about his work please what i have to do ,i don't want to eat haram not me or my kids ,i don't know what to do do i have to leave him or what please advice Me i feel i'm going crazy each time i'm thinking i might eating mal haram.please tell me what i have to do to please allah (subhanaho wate3Ala) jazakoom allah kul khayr







الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / Nina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، ويسعدنا تواصلك معنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك وأن يثبتك على الحق، وأن يباعد بينك وبين الحرام والمشبوه، وأن يؤلف بينك وبين قلب زوجك، وأن يرزقكما القناعة والسعادة دائماً.

وبخصوص ما ورد بسؤالك: فإنه مما لا شك فيه أن قضية تحري الحلال من أهم وأخطر القضايا التي يجب أن يحافظ عليها المسلم ويوليها العناية الفائقة، وذلك لأن أكل الحرام لا يقبل معه عمل ولا يستجاب معه دعاء كما نص على ذلك أهل العلم، وذلك استنباطاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي ورد فيه: (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأني يستجاب لذلك) إلا أن الحرام الذي يحبط العمل ويمنع قبول الدعاء لابد وأن يكون منضبطاً بضوابط الشريعة وليس مجرد ظن أو تخمين، وإنما لابد وأن يكون يقيناً واضحاً، هذا أولاً.

ثانياً: إن الحرمة في حالة ما إذا كانت المعاملات محرمة أو مشوبة بالحرمة كما ذكرت تقع مسئوليتها عليه شخصياً قبل أي شخص آخر؛ لأنه المسؤول شرعاً عن الإنفاق على زوجه وعياله.
غاية ما في الأمر أن العلماء نصوا على استحباب عدم الإكثار من الاستفادة من هذه الأموال، ولكن يأخذ الإنسان قدر الحاجة ولا حرج عليه شرعاً في ذلك.

ثالثاً : لا أتصور أن امرأة صالحة مثلك تعجز عن تدبير وسيلة للتفاهم والحوار مع زوجها بخصوص هذا الأمر أو غيره، فابحثي عن وسيلة مناسبة وافتحي بها الموضوع مع وزجك بهدوء وفي جو يسوده الحب والدفء العاطفي بعيداً عن التوتر، واشرحي له وجهة نظرك بهدوء، وأن الدافع لهذا الكلام هو الخوف عليك وليس على أنفسنا فقط.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق في المساعي المباركة.

www.islamweb.net