حرج فتاة في درس الأعضاء التناسلية في كلية مختلطة
2008-09-09 14:43:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
فتاة تدرس في كلية طب مختلطة؛ لأنه لا يوجد في بلدها كليات للبنات فقط، وعندهم مادة لدراسة الأعضاء التناسلية في جسم الإنسان، ومعها شباب في نفس الفصل الدراسي، وهي تشعر بالحرج من ذلك لوجود هؤلاء الرجال الأجانب عنها، وهي تسمع لمحتويات هذه المادة التي تتحدث عن الأعضاء التناسلية عند الإنسان.
لا تعلم ماذا يجب أن تفعل؟ هل تخرج من الفصل في هذا الوقت أم تسمع أم ماذا تفعل؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يجزيك عن هذه الأخت خيراً، وأن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم، كما نسأله تبارك وتعالى لهذه الفتاة أن يرزقها الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل – من حضور هذه الأخت لهذه المادة التي تتحدث عن الأعضاء التناسلية عند الإنسان في حضور الشباب من زملائها خاصة وأنهم جميعاً في مرحلة الشباب وفي مرحلة الرجولة، وهذا الأمر محرج، فأنا أرى – والله أعلم – أنها لا تحضر هذه المادة، فإذا ما جاء وقت حصتها فإنها تخرج من الفصل حتى لا تشعر بالحرج أو الخجل خاصة إذا كانت أختاً ملتزمة، وتعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فهي تستطيع أن تستعيض عن ذلك بالمذاكرة الجادة والأخذ بالأسباب المشروعة بعيداً عن هذا الحرج الموجود، حتى وإن قدر الله تعالى وجاءت بدرجات ضعيفة في هذه المادة فلا حرج؛ لأن الدين أغلى من الدنيا، والطب أو الهندسة أو غيرها لن تغني عن العبد من الله شيئاً إذا فقد دينه.
فأنا أقول - لأختي الكريمة الفاضلة – إنها إذا جاءت هذه المادة أو تلك الحصة تخرج من الفصل في هذا الوقت ولا تجلس مع الرجال حفاظاً على حيائها وعفافها، وحتى لا تكون مجال سخرية من إخوانها الرجال، فإن البعض قد يعلِّق وهذا أمر طبيعي، بعض الشباب قد يعلِّق على بعض الأشياء على جزء من هذه الأجهزة أو غير ذلك، وهذا قد يسبب لها حرجاً بل قد يجرأ عليها بعض السقط من الشباب الذين لا إلاً لهم ولا ذمة، أو لا ضمير لديهم ولا خلق.
ولذلك أقول: الأولى أن تخرج من الفصل فعلاً ولا تحضر هذه المحاضرة وسيعوضها الله تبارك وتعالى خيراً، وكما ذكرتُ أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
هذا وبالله التوفيق.