كيفية معالجة تغليب العواطف في الحكم على الأشياء وحلها؟

2003-07-23 16:30:16 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع الذي يهتم بمشاكل الناس.

واستشارتي هي أني عاطفي جداً، وأنه عندما تحصل لي أي مشاكل أحاول أن أحلها بعاطفتي لا بعقلي فأفشل.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم / موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك.

العقل جوهرة عظيمة، ونعمة من الله نشكره سبحانه عليها، ومن شكرها أن نستخدمها فيما يرضيه، وننتفع بها في حل مشاكلنا وقضايانا.

والفلاح للإنسان أن يزاوج بين العقل والعاطفة، فلا نستطيع أن نستغني عن واحد منهما، ولكن تذكر بأن نوع المشكلة هو الذي يحدد وصفة العلاج، فالمشاكل داخل الأسرة -خاصة تلك التي يكون فيها الوالدان طرفاً- لا بد فيها من زيادة جرعة العاطفة ومراعاة المشاعر.

أخي الكريم! مما يعينك على ترك العاطفة المحضة تذكرك للعواقب المترتبة على غياب التفكير المتعقل، ولكن لا تحزن لما مضى، واستفد من ذلك في المستقبل، فإن من استخدام العقل الاستفادة من التجارب السابقة، بل هذا مما يزيد عقل الإنسان، بالإضافة إلى تأمل تجارب الآخرين للاستفادة منها.

والمسلم يحرص على أن يستشير ويستخير، فما ندم من استخار ولا خاب من استشار، ويفضل أن تتخذ أخاً صدوقاً يرجح جانب العقل في تعامله مع المشاكل، وتبوح له بما عندك، وخير للإنسان أن يجعل لنفسه مستشاراً للشدة، وآخر للين، ومستشاراً للعقل وآخر للعاطفة، ويستمع لهما ثم يختار الحل الوسط الذي يجمع المحاسن من كل طرف.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه، واستخدمنا وإياك في طاعته، ونسأله التوفيق والسداد.