منع الزوجة زوجَها من الفراش لتخليه عن الإنفاق عليها

2008-12-01 08:52:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا زوجة لدي 5 أولاد، أشتغل في التنظيف لمدة 20 سنة لمساعدة زوجي وتربية أبنائي، ومنذ حوالي 12 أو 14 سنة بدأ زوجي يتماطل في مصروف البيت، علما بأنه يلعب اليانصيب، وأصبحت دائماً في خلافات معه بسبب المصروف، كل المسئولية صارت على عاتقي، والمؤسف في الأمر أنه يطلبني للفراش، وأصبحت أرفض منذ أن رفع يده عن متطلبات البيت، وحالياً يأتي إلى البيت يأكل ويشرب، وكل شيء مؤمن له، حتى الأكل ساعات أظل بدونه ليأكل هو.

ولكن مشكلتي هي الفراش، وأخاف ربنا يغضب علي، والله ليس بيدي، أصبحت لا أطيقه ولا حتى الحديث معه، وهمّه الوحيد الفراش، وليس شيئاً آخر، وكأنه لا يوجد شيء غير الفراش، يعني لو لم يكن لديّ أولاد كنت تركته من زمن.

فأرجو من سيادتكم أن تدلوني على الصواب.

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن منعه من حقه في الفراش قد يحمله على الخروج عن الطهر والصواب، والخطأ لا يعالج بمثله، والأصل في الصرف أنه على عاتق الرجل، ولعبة اليانصيب قمار محرم، فاجتهدي في نصحه، واحرصي على مطالبته بما عليه من الناحية المادية، ولا تتركي له الأموال يعبث فيها.

ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

ولا يخفى على أمثالك أن أفضل الطرق لحسم الخلافات بين الزوجين هو الحوار الهادي، وأشعريه برجولته ومكانته، وذكريه بمسئولياته وعياله، وشجعيه على طاعة الله؛ فإن من يطيع الله يحفظ الحقوق ويؤدي ما عليه لأنه يفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول).

وقد ثبت من خلال الدراسات والاستبيانات أن كثيراً من الأزواج يماطلون في المصروف إذا وجدوا الزوجة تقوم بذلك، وهذا بالطبع ليس من خصال الكرام؛ لأن الرجل الكريم لا يرضى بإنفاق زوجته على المنزل والأولاد حتى ولو كان فقيراً.

ونرجو أن تضعي لنفسك خطة لإصلاح زوجك، ولو استدعى هذا الأمر مشاورة أحد أرحامك أو إخوانك ممن تثقين فيهم لعلاج موضوع زوجك، نقصد موضوع البطالة وإهدار الأموال في اليانصيب، أما موضوع الفراش فننصحك بأن يكون بينك وبين زوجك فقط لا سيما في الفترة الحالية، وحاولي أن تستعيني بأحد المقربين له ممن يسمع لكلامهم ويتأثر بهم ليوجه له النصح، وحاولي أن تدليه على أهل الخير والصلاح ليكونوا له قدوة ويتأثر بهم، فإن الصاحب ساحب كما قيل.

ونحن نقدر جهدك وتعبك في تربية الأبناء والصرف عليهم، ولن يضيع أجرك عندالله تعالى.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تقيموا في داركم شرع الله، واجعلي غضبك لله، وربي أولادك على طاعة الله، واعزلي زوجك عن أصدقاء السوء فأنهم داء وأي داء.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net