الوسائل المعينة على العفاف
2009-01-08 13:17:12 | إسلام ويب
السؤال:
بارك الله فيكم، وأعظم أجركم أيها الإخوة.
أنا إنسان أحب المواظبة في العمل، لكن ضميري يزعجني ويتركني أفشل، مثلاً أقول: سوف أكون منضبطاً في المحل، ومع الزبائن، لكن بعد ساعة أرجع كما كنت، وعندي مشكلة وهي أني أحب كثيراً من البنات.
أريد أن أكف عن هذا العمل غير اللائق، أحب أن أكون على طريق مستقيم، تفكيري سليم.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إحساسك بالخطأ والخطر يبشر بأنك على الخير، ولا يخفى عليك أن الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس.
وقد أسعدتنا هذه الاستشارة التي تدل على أنك بدأت تفكر بالطريقة الصحيحة، وما جعل الله رزقك في أمر حرمه عليك، والسلامة لا يعدلها شيء، وسوف تمشي على الطريق الصحيح بحول الله وقوته، إذن: اثبت في عمل لا مجال فيه للفتنة والافتتان، وأبواب الرزق واسعة، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك.
وأنت بلا شك مطالب بأن تسلك سبيل العفاف، وتسأل الله أن يجعل لك فرجاً ومخرجاً ولا تفعل مع بنات الناس ما لا ترضاه لأخواتك وعماتك وخالاتك، وتذكر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين، ومما يعينك على العفاف ما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- البحث عن عمل يقل فيه التعامل مع النساء.
3- غض البصر مع ضرورة أن تتذكر أن نظر الله إليك أسرع من نظرك إلى ما حرمه.
4- المواظبة على ذكر الله ومصادقة من يذكرك بالله إذا نسيت، ويعينك على طاعة الله إن ذكرت، والمحافظة على الصلاة وخاصة صلاة الفجر.
5- الإكثار من الصيام فإن فيه الوجاء.
6- المبادرة إلى الزواج فإن فيه العلاج الناجع.
7- تجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد.
8- شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب الله المجيد.
9- تجنب الأكلات الدسمة وإجهاد النفس بالعمل والرياضة.
وتذكر أنك لن تنضبط بالعمل إلا إذا انضبطت بعلاقتك مع الله جل وعلا، وتركت علاقة البنات، فهذا سيوفر لك مناخا آمنا وراحة نفسية، تجعلك تنطلق في خدمة الزبائن وإتقان العمل، كما ينبغي أن تعلم أن العمل أمانة، وأنه لا بد لك من أدائها.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ولا مانع من البحث عن عمل آخر، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات.
وبالله التوفيق والسداد.