فتق الحجاب الحاجز .. بين العلاج المحافظ والتدخل الجراحي

2009-01-29 13:20:44 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عمري 23 عاماً، أعاني من حموضة وحرقان وفقدان للشهية، وأجريت منظاراً فتبين أن لدي فتقاً بالحجاب الحاجز وارتجاعاً بالمريء، والفتق من الدرجة الثالثة، وقد أجريت استئصالاً للمرارة قبل سنتين، فهل يضيق الفتق مع الحمية الغذائية وعدم النوم بعد الأكل أم لابد من إجراء عملية؟ وهل العملية لها مضاعفات؟!


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن فتق الحجاب الحاجز يتسبب في حدوث ارتجاع بالمريء، مما يؤدي إلى التهاب وأحياناً تقرح، والسبب في هذا الفتق هو ارتفاع الضغط في البطن، وهذا يكون عند الناس الذين يعانون من السمنة أو أن يكون الأمر وراثياً، وفيه يكون هناك توسع في الفتحة التي يدخل فيها المريء إلى البطن من الصدر، وبالتالي يرتفع الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء إلى الأعلى فوق الحجاب الحاجز، وهذا يفقد الصمام قدرته على الإغلاق الكامل، وبالتالي ترتجع عصارة المعدة إلى المريء مسببة التهاباً في المريء، وأحياناً تقرحات وتضيق في المريء.

وتشفى حوالي (85%) من الحالات بواسطة العلاج المحافظ، فيما تحتاج الحالات الباقية - وهي الشديدة - لإجراء العمليات الجراحية لإعادة النهاية السفلى للمريء وبضمها الصمام إلى البطن وتضييق فتحة الحجاب الحاجز، لمنع رجوعه إلى الصدر.

والعلاج المحافظ يخفف الأعراض إلا أنه لا يشفي الفتق أو يرجعه إلى الوضع الطبيعي، وإنما يخفف الأعراض، ومن الأشياء الواجب عملها:

1- رفع نهاية سرير النوم الموجود تحت الرأس قليلاً - حوالي 15سم -، وعدم النوم أو الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين أو ثلاث ساعات على تناول الطعام..

2 – تناول وجبات خفيفة ومتعددة في اليوم - ست وجبات خفيفة -.

3 – الامتناع عن تناول كل ما من شانه أن يؤدي إلى الحموضة كالمخللات، والمقليات، والفلفل، والحلويات، والبهارات.

4 – تناول الأدوية التي تخفض من حامضية المعدة، مثل لوزك وبارييت ونكسيوم ولانزوبرازول، (Losec 20MG، Pariet 20MG، Lanzoprazol 30MG، Nexium 40MG)، وأحياناً يجب أن تؤخذ مرتين في اليوم.

لذا فإن الحمية وعدم النوم بعد الأكل وتخفيف الوزن، والأمور التي تم ذكرها تساعد على تخفيف الأعراض ولا تشفي الحالة أو تعيد الفتق إلى الوضع الطبيعي.

والله الموفق.

www.islamweb.net