التناسب العلمي بين الزوجين

2003-09-07 01:34:34 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.

عمري (37) سنة أنهيت دراستي في سن مبكرة في قسم الابتدائي لأسباب مادية إلا أنني لم أنقطع عن القراءة والتعلم وأنا الآن مثقف في حدود أنني أستطيع محاورة أصدقائي الذين أتموا تعليمهم والحمد لله.

السؤال: كلما تقدمت لخطبة فتاة جامعية يكون الرد دائماً بالاعتذار، لا أفكر في الزواج، غير مرتاحة، أفكر في العمل، مترددة... إلخ.

علماً أنني عند الإقبال على الخطوبة أصرح بكل شيء وأنوركم بأنني مقبول الشكل: طولي (1.72)، الوزن (73 كجم)، ومستقل في بيتي، ومستقر في عملي.
هل أبحث عن زوجة أمية أم أستمر في البحت عن متعلمة، أم أن المتعلمين للمتعلمات والمتعلمات للمتعلمين!


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

أخي الكريم: أرجو أن تجتهد في البحث عن المرأة المناسبة، وعليك باللجوء إلى الله والاستخارة ولا تنس استشارة من تتوسم فيه الخير والصلاح، ولا شك أن المتعلمة أفضل وأقدر على تربية أولادها مستقبلاً، وكذلك تستطيع التعامل مع الزوج وأهله والجيران بصورة أفضل، ولكن ليكن همك البحث عن ذات الدين كما قال صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين) وكل ما سوى الدين عرض زائل وعارية مستردة.

أخي الكريم: ليس من الضروري ولا من المفيد أن تصرح بكل شيء من البداية، ولكن إذا سئلت في شيء فيمكنك الإجابة بقدر السؤال، وليس صحيحاً أن الجامعي لا يتزوج إلا جامعية، وإنما الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، والعبرة في الرجل بقدرته على تحمل مسئوليات الزواج والالتزام بالإسلام، والحرص على العمل والتكسب، وقد سعدت كثير من الجامعيات مع تجار لم ينالوا حظاً من العلم، فالحياة مدرسة بذاتها، والطريقة التي يتربى عليها الإنسان أيضاً لها أعظم الأثر، وكذلك تزوج كثير من المتعلمين بنساء لم ينلن حظاً وافراً من العلم ورفرفت السعادة على تلك البيوت.

والعاقل يحرص بداية على ذات الدين فإن وجد بعد ذلك التكافؤ في التعليم والمكانة الاجتماعية فذلك خير إلى خير، وإلا فالدين والأدب هما أعظم الكنوز.

وأرجو أن لا يؤثر عليك اعتذار هذه وتلك، فلكل شيء بقضاء وقدر ولن يحدث في كونه إلا ما أراد سبحانه ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ))[البقرة:216]، واستقرارك في العمل وملكك للمنزل من توفيق الله سبحانه فله الحمد على ذلك وأسأله أن يزيدك من فضله، وليس من المهم جداً حسن المظهر فأهم شيء في الرجل هو رجولته التي تجعل المرأة تشعر أيضاً تحت رجل له شهامة وقدرة على حماية العرض والقيام بدوره الكامل في الحياة.
وفقك الله لما يرضيه ويسر لك الخير حيث كان ورزقك الرضوان.

www.islamweb.net