الهرمونات الأنثوية والذكرية ودورها في إبراز الخصائص لدى الجنسين

2003-10-03 00:48:35 | إسلام ويب

السؤال:
ما هو دور الهرمونات الذكرية في جسم المرأة، وما دور الأنثوية في جسم الرجل؟
وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الهرمون الذكري هو هرمون التستوستيرون، وهو ليس موجوداً في الذكور فقط بل يوجد في الإناث كذلك، حيث يتساوى مستوى هرمون التستوستيرون في الأولاد والبنات قبل سن البلوغ.

عندما يصل الولد أو البنت سن البلوغ تبدأ محطات هرمونية في الجسم في التفاعل والتناغم، والإفراز وهي: تحت المهاد (الهايبوثلاموس Hypothalamus) والغدة النخامية، والغدة جاركلوية أو (فوق الكلوية أو كظرية) والخصيتان عند الولد، والمبيضان عند البنت.

وليس غريباً أن تصل البنت إلى سن البلوغ قبل الولد؛ وذلك لأنَّ الغدة جاركلوية تبدأ بإفراز الهرمون الذكري (تستوستيرون) قبل الولد، ويعمل هذا الهرمون على إظهار علامات البلوغ لدى الفتاة، ومنها ظهور شعر العانة وتحت الإبط، ونمو الثديين والبظر والمهبل، وجعلها جميعاً حساسة مستثارة.
التستوستيرون مصدر الاستروجين (الهرمون الأنثوي).

يعتبر هرمون التستوستيرون هو أكبر مصدر للهرمون الأنثوي (الإستروجين)، وذلك بتحول التستوستيرون إلى إستروجين بمساعدة خميرة أروماتيز، ولا تكمن أهمية هذا الهرمون في كونه مصدراً للهرمون الأنثوي؛ بل لأن له مستقبلات خاصة في جسم الأنثى.

التستوسترون هو محرّك للرغبة الجنسية عند الأنثى.
توجد مستقبلات لهذا الهرمون في الجهاز العصبي، وتعتبر أساساً انطلاق الرغبة الجنسية والميل نحو الآخر، وهو ضروري للجنسين، فهو يحرِّك الرغبة الجنسية، وضروري للمشاعر والعواطف العادية مثل الثقة بالنفس والمحبة والسعادة.

ينتج جسم المرأة هرمون التستوسترون يومياً من المبيضين والغدة جاركلوية والجلد والعضلات ومن الدهون، وبالرغم من أن المبيضين يفرزان كمية لا بأس بها؛ إلا أن معظم الكمية تفرز من خارج المبيضين.
معدل ما يفرزه المبيضان 50 ميكروجراماً يومياً
الغدة فوق الكلوية 50 ميكروجراماً يومياً
من أنسجة أخرى 150 ميكروجراماً يومياً

عند سن الإياس :
يشيخ المبيضان وتنخفض كمية هرمون التستوستيرون نسبياً، بينما تنخفض بشكل كبير من غير المبيضين، ويصل انخفاض مستوى الهرمون الذكري في هذه الفترة إلى ما هو أقل من النصف مقارنة بما كانت عليه أيام الشباب، فتقلّ حيويتها ورغبتها وطاقتها الحيوية، وشعورها بالسعادة والمحبة، وبالله التوفيق.

www.islamweb.net