كيفية التعامل مع الزوج الذي يخفي مشاكله مع أهله.

2002-06-15 06:41:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكراً لكم جزيلاً.
أريد أن أستشيركم في أمر. وهو أنني صريحة للغاية مع زوجي في كثير من الأمور، وربما في أمور تخصه وأيضاً أخبره بها، حتى خصوصيات ومشاكل أهلي، وهو بالمقابل لا يخبرني أي شيء، ولو القليل، وأعلم أن أهله لا يرغبون بي لكنه كثيراً ما يقول لي أنهم يرغبون بي ويحببونني كأنني واحدة منهم، وحدثت مشاكل ولكن مازال يقول ذلك، ولا يقول لي أو ينبهني لأمور يتركني أتحدث من غير أي شيء، وأشعر بسوء معاملة أهله لي ولا يظهرون ذلك.

أنا مخطئة في طريقتي معه لكنني وثقت به، ووجدته المعين لي بعد الله وأشعر أن رأيه يهمني، وأعلم أن كلاً منا لديه خصوصياته؛ لكنه يشعرني بالكثير ويخفي عني الكثير، أريد تغيير نفسي لكني أجد نفسي أتحدث معه، مع أني والله أعلم الكثير عن علاقته مع أسرته، وهذا بسبب معرفة أهلي بأهله قبل ارتباطنا، لكنه دائماً يظهر أنهم أفضل شيء ولا يعيبهم أي شيء.

وأعلم بأن بينه وبين والدته شيء، فلذلك أرى معاملته لأطفالي الذكور بالذات معاملة صلبة وضيقة، لا يشعرهم بحنان الأب، وهو لا يؤمن بأن في الكرة الأرضية من يشفق ومن يحن على أولاده، أريد تخليصه من ذلك.

أتحدث إليه وأخبره لكن دون جدوى، فما الحل معه؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أوصيك أن تحمدي الله تعالى على أن أكرمك بمثل هذا الزوج العاقل الذي يحرص على حسن العلاقة بينك وبين أهله، وهذا من رجاحة العقل، وحسن التوفيق من الله تعالى .

وأما عن عدم أخباره لك بكل شيء فهذه طبيعة الكثير من الرجال، فزوجك ليس بدعاً من الأزواج، وإنما هو شيء طبيعي في كثير من الرجال ،فأرجو ألا تشغلي بالك بهذه المسألة ومع الأيام من الممكن أن تختلف الصورة، وهي مسألة وقت، وهناك احتمال آخر فلعله أخبرك ببعض الأمور فنقلتيها لغيرك مما جعله يأخذ هذا الموقف منك .

وقد تكون هذه طبيعته التي ربي عليها منذ صغره، فنحن في أولادنا اختلاف كثير رغم أنهم يعيشون في مكان واحد ويعاملون معاملة واحدة، فهذا أمر طبيعي جداً.

أختي الكريمة أنصحك بعدم التوقف عن عادتك في إخباره لأنه تعود شخصياً على أن يسمع منك ولا يصلح أبداً في حياة أسرية طيبة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في كل الأحوال، وإنما المرأة دائماً مصدر الحب والحنان، والعطف والرقة والرحمة، وتلك صفات فطرها الله عليها، فأرجو أن لا تشغلي بالك فهذه أمور يخيل إليَّ أنها بسيطة بالمقارنة إلى غيرها من المشاكل الأسرية، ولا تضطري زوجك للكلام ما دام لا يرغب في ذلك، واقبلي منه ما ينقله لك عن أهله حتى لو كان غير صحيح؛ لأن هذا من باب الإصلاح وهو مأجور على ذلك بإذن الله.

مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد، وحسن عشرتك لزوجك.

www.islamweb.net