هل تتحول الوحمات إلى أورام حميدة؟

2010-04-08 10:16:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سؤالي بخصوص وحمة توجد في ذراعي، لا أعرف إن كان مصطلح وحمة صحيحا أم لا، ولكن حتى أوصل الصورة الصحيحة: فهي علامة ولدت بها نسميها وحمة أو شامة، لونها بني فاتح، قطرها 2.5 سم × 1.5 سم، بارزة بروزا بسيطا عن البشرة.

والسؤال: هل تتحول مثل هذه الوحمات لأورام؟ لأن زوجي يريدني أن أستأصلها لهذا السبب؛ حيث أنه سمع أن الوحمات قد تتحول الى أورام سرطانية، وخصوصاً في حالة وجود تاريخ وراثي؛ لأن والدي رحمة الله عليه كان مصابا بالسرطان، وكان سرطانا من النوع الثالث، سريع الانتشار، وكان منتشرا في معظم جسده.

هل بالفعل هذا الأمر يؤثر؟ وهل قد تشكل هذه الوحمة أي مشكلة مستقبلية؟

وما هي الفحوصات الواجب عملها؟ أم أستأصلها حتى لو كانت سليمة في الوقت الحالي؟

لأني صراحة أحب ما أنا عليه، ولا أحب تغيير شيء خلقني الله به؛ لذلك أريد أن أتأكد إن كان هناك أي تأثير أو أي داعي لاستئصال الوحمة قبل أن ألجأ لذلك الأمر؟

مع العلم أني لا أعاني منها؛ لأنه قال لي من قبل طبيب أن لو شعرت بحكة أو احمرار أو حبوب بها يجب استئصالها, وحالياً لا يوجد أي عرض من هذه الأعراض.

ولكم خالص الشكر والتقدير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن وصفك لها على الأغلب أنها وحمة، ومن المحتمل وليس من الأكيد أن تتحول هذه الوحمات إلى أورام.

وهناك عوامل تزيد من نسبة التحول، وهي الرضوض أو الجروح أو التعرض الشديد أو المديد للشمس، ووجود قصة شخصية أو عائلية من السرطانات، وبما أنها صغيرة فاستئصالها سهل ويوصل للاطمئنان بدل القلق والتوقع والترقب، وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لتقييم الحالة واقتراح العلاج اللازم أو الاستئصال الجراحي، وهذا ما نرشحه من العلاجات.

وكذلك عمل التحاليل البسيطة التي تعطي فكرة عن الجسم ووظائف أعضائه مثل الـ (CBC – LFT – KFT- ESR- Ca Markers ).

إن من علامات التحول الخبيث أن تكبر أو تؤلم أو تصبح نازفة أو ترتفع، أو يتغير لونها ويتماوج وتصبح حوافها غير منتظمة، ولا داعي للانتظار إلى أن يحدث ذلك، علما أنه قد يحدث وقد لا يحدث.

ننصحك باستئصالها وهي سليمة؛ لأن بعض السرطانات الجلدية أصلها وحمات، وإن من برامج التوعية في الدول الغربية أن يتم استئصال الوحمات، خاصة المتعرضة للرض أو الشمس، خاصة إن كان هناك قصة سرطانات في الأسرة، ولا داعي لإعطائها الفرصة للاستحالة السرطانية قبل الاستئصال، بل الأولى التخلص منها في الوقت الذي نحن نريده ونحن نحدده، لا أن يفرض علينا في وقت غير مناسب كالحمل أو الإرضاع أو المرض - لا قدر الله - أو السفر أو غير ذلك.

وإن كان هناك احتمال الضرر من شيء، فعندها يجب شرعا التخلص منه، وهنالك من يخلق بتشوهات ولادية، ويجوز علاجها بالجراحة، ولا يعتبر ذلك تغييرا لخلق الله، بل يعتبر علاجا مباحا (تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام).

والله الموفق.

www.islamweb.net