الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل وجود حديث: الدين النصيحة، عند البخاري

السؤال

كنت أبحث عن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن النصيحة فوجدت هذا الحديث في موقعكم عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه البخاري ومسلم. ولكني لم أجد رواية البخاري في أي مكان سوى هذا الموقع فأرجو منكم التكرم بمراسلتي بمكانه في كتاب البخاري حتي يتسنى لي التحقق منه؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث قد رواه الإمام البخاري معلقاً في كتاب الإيمان في آخر باب من أبواب كتاب الإيمان، فقال رحمه الله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وقد رواه الإمام مسلم مسنداً في صحيحه في كتاب الإيمان في باب: بيان أن الدين النصيحة.

وقد ذكر ابن حجر في تغليق التعليق أنه رواه البخاري في التاريخ موصولاً، وقد ذكر العيني في شرح البخاري أن الإمام البخاري لم يذكره مسنداً لأن في سنده سهيل بن أبي صالح وهو ليس في شرط البخاري، وقد روى عن ابن المديني أنه مات له أخ فوجد عليه فنسي كثيراً من الأحاديث، ونحن في أغلب الفتاوى لا نعزوه إلا لمسلم، وهو صحيح عند أهل العلم، وقد رواه غير تميم من الصحابة، فقد رواه غير واحد عن أبي هريرة وابن عباس بسند ليس فيه سهيل المذكور، وراجع تهذيب التهذيب للاطلاع على كلام أهل العلم في سهيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني