الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدد ورود كلمة (بصير) في القرآن، ومعناه

السؤال

اسم بصير اسم من أسماء الله الحسنى فكم مرة ذكر في القرآن الكريم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

إن الله جل وجلاله له أسماء حسنى وصفات عُلا دالة على كماله ونعوت جلاله، تعرَّف بها إلى عباده قال تعالى:هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر:24].
ومن فضل الله على عباده أنه جعل هذه الأسماء ليدعى بها دعاء مسألة، فيتوسل بها لطلب الحوائج ودفع النوائب، أو دعاء عبادة بتدبر معانيها ومعرفة مقتضاها فيتعبد بها سبحانه، قال تعالى:وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوه بها [الأعراف:180].
ومن هذه الأسماء اسمه "البصير" ومعناه: الذي لا يغيب عن إدراكه شيء وإن دق وخفي.
ومعرفة هذا المعنى تحقق في النفس الخوف من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن وفي الخلوة والجلوة، فيراقبه العبد في جميع أموره، ويستحي أن يراه في معصيته.
هذا هو الأمر الأهم في معرفة الأسماء الحسنى، ولا بأس من التعرف على عدد المرات التي ورد بها الاسم إذا كان في ذلك علم ينفع، وقد ورد اسمه "البصير" في القرآن (51) مرة ورد بلفظ "بصيراً" (11) إحدى عشر مرة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني