الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يستحب فعله قبل الإحرام، وبدء الإحرام من أين

السؤال

ما هي الأعمال التي يجب القيام بها قبل الإحرام لأداء العمرة؟هل يجوز الإحرام قبل الوصول للميقات لمن يسافر بالطائرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من أراد السفر للعمرة تتأكد في حقه الوصية، فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده.
ويستحب الاغتسال عند أكثر أهل العلم عند إرادة الإحرام بعمرة أو حج، وهو غير واجب، قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن الإحرام جائز بغير اغتسال، وأنه غير واجب.
قال ابن قدامة : ويستحب التنظف بإزالة الشعث، وقطع الرائحة، ونتف الإبط، وقص الشارب، وقلم الأظفار، وحلق العانة، لأنه أمر يسن له الاغتسال والطيب فسن له هذا كالجمعة.
وقال في موضع آخر: يستحب لمن أراد الإحرام أن يتطيب في بدنه خاصة، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَتْ: كُنْتُ أُطَيّبُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ. وَلِحِلّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ. متفق عليه.
أما الإحرام قبل الميقات فجائز وينعقد به النسك، قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن من أحرم قبل الميقات أنه محرم.
ولكن الأفضل ألا يحرم أحد قبل الوصول إلى الميقات، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني