الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدية مطلوبة، وتعظيم المناسبات مرفوض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسأل فضيلتكم هل يجوز أن تهدي زوجتي لي هدية في اليوم الذي يوافق ميلادي أو زواجنا مع العلم أننا لا نحتفل في هذه الأيام وجزاكم الله خيراً.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا؛ فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة. وفي رواية لأحمد : تهادوا فإن الهدية تذهب وغر الصدر...
وعلى هذا فإن المسلم مطلوب منه أن يهدي لإخوانه .. فهذا أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقل درجاته الاستحباب والإرشاد.
وإذا كان هذا في عامة المسلمين، فلا شك أنه يتأكد في حق الزوجين، نظراً لما هو مطلوب منهما من توثيق الصلة والمودة والرحمة.
ولكن أن يكون ذلك في شكل احتفال، وبمناسبة عيد غير شرعي، فهذا يجب على المسلم أن يبتعد عنه، ويحذر منه؛ لأن الاحتفال بهذه المناسبات من أعياد الميلاد، وأعياد الزواج، والذكريات السنوية كل ذلك من البدع والمحدثات التي طرأت بعد القرون المفضلة.
بل إنها أو أكثرها نتائج الغزو الفكري الذي تتعرض له هذه الأمة الآن بشكل لم يسبق له مثيل .
والحاصل: أن للزوجة أن تهدي إلى زوجها، وله كذلك أن يهدي إليها، وهذا مطلوب شرعاً ومقبول طبعاً .
ولكن الذي لا يجوز هو عمل الاحتفالات وتعظيم المناسبات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني