الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الأخذ من الشارب، وحكم ترك جانبيه

السؤال

قال الرسول صلى الله عليه ‏وسلم: من لم يأخذ من ‏شاربه، فليس مني. ‏
فأنا أترك شاربي كاملا ولا ‏أحلقه، وشاربي كبير في ‏حجمه، ولا أقص إلا ما زاد ‏على الشفة العليا فقط. أما ‏جانبي الشارب فأتركهما، ‏ولا أقص إلا ما غطى ‏الشفة فقط.
فهل هذا ما ‏يقصده الرسول صلى الله ‏عليه وسلم؟ وهل علي إثم ‏بذلك أم لا؟ علما أنني أحب ‏شكلي هكذا.
فهل ذلك لا يرضي الله ورسوله؟
أرجو ‏الرد بوضوح بدون ‏التعرض لفتاوى أخرى، قد ‏تدخلني في متاهات أكثر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث الذي أشرت إليه رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني وغيره.

وقال النووي في المجموع: أما قص الشارب فمتفق على أنه سنة. اهـ.

وكيفية الأخذ من الشارب -كما قال أهل العلم- أن يقص حتى يظهر طرف الشفة.

قال النووي في المجموع: ضَابِطُ قَصِّ الشَّارِبِ أَنْ يَقُصَّ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ، وَلَا يَحُفُّهُ مِنْ أَصْلِهِ. اهـ.

وأما جانبا الشارب فقد اختلف العلماء هل هما من الشارب أم من اللحية؟ وذكرنا تفصيل هذا الخلاف في فتوانا رقم: 17131 بعنوان: هل قص الشارب أفضل أم حلقه؟ وذكرنا ثمت رجحان أنهما من الشارب، ولكن لا بأس بتركهما؛ لأنهما لا يستران الفم، ولا يبقى فيهما غمر الطعام، إذ لا يصل إليهما.

وعلى هذا، لا يكون عليك حرج فيما تفعله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني