الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندما أستيقظ من ‏منامي، أتوضأ بدون أن أدخل بيت ‏الخلاء (أكرمكم الله) وأصلي، وأعود ‏للبيت فأدخل بيت الخلاء، وأرى منيا، ‏مع أني لم أحتلم أبدا، ولم أشعر ‏بنزول المني، ولا بشهوة. حصلت ‏لي هذه الحالة مرتين.‏
هل تصح صلاتي التي صليتها؟ وإذا ‏كانت لا تصح ماذا يجب علي أن ‏أفعل؟
جزاكم الله الجنة.‏
‏ أفيدوني.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية ننبه على أنه لا يجب بعد النوم دخول الحمام، والنظر هل خرج منك مني أم لا. وإذا كنت بعد رجوعك من الصلاة قد لاحظت وجود أثر مني يقينا, فيجب عليك الاغتسال, ولو لم تتذكر احتلامًا, كما تقدم في الفتوى رقم: 127612.

والواجب عليك الآن هو الاغتسال من الجنابة, وإعادة جميع الصلوات التي صليتها قبل أن تغتسل, ويكفيك غسل واحد عن رؤية المني مرتين.

وإذا كنت ضابطا لعدد الصلوات الباطلة، فالأمر واضح, وإن جهلت عددها, فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وقال بعض أهل العلم لا تجب عليك الإعادة, والراجح وجوب الإعادة, وهو مذهب الجمهور؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 120273 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني