الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى أن تجعل القراءة لنفسك، وأن تخص الأموات والأحياء بالدعاء

السؤال

أنا أريد أن أختم القرآن إن شاء الله ..عن روح جدي الميت ولكن هل أقدر أن أهب ختمتي لأكثر من ميت أم لا؟؟؟ وهل يجوز أن أختم عن أحد حي ..؟؟ ساعدوني بالرد وجزاكم الله كل الخير..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فثواب القراءة المهداة إلى القريب أو البعيد أو المجهول يصل إليه إن شاء الله تعالى ولا فرق بين كونه ميتاً أو حياً على الراجح من أقوال العلماء، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: الحي في كل ما تقدم كالميت في انتفاعه بالدعاء ونحوه، كذا القراءة ونحوها.
ولا بأس أن يهدي القارئ ثواب ختمته لميت واحد أو أكثر، والأولى أن تجعل القراءة لنفسك، وأن تخص الأموات بالدعاء والصدقة، إذ لو كانت القراءة للأموات عملا فاضلاً مستحباً لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إليه كما أرشدهم للصدقة والدعاء.
وهذا لا يتعارض مع قولنا بوصول الثواب، أو بجواز القراءة، فهذا شيء، واستحباب العمل والدعوة إليه شيء آخر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني