الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قدم من السودان إلى جدة مريدًا العمرة، هل يجوز له تأخير الإحرام؟

السؤال

أعمل في شمال المملكة، وقدمت لزيارة زوجتي، وسوف أستقبلها في جدة ـ إن شاء الله ـ فإذا كانت نيتها العمرة، وهي في السودان، فهل يجب عليها أن تحرم من البحر أم من جدة؟ مع العلم أننا سوف نقيم في جدة أكثر من ثلاثة أيام قبل السفر إلى مقر عملي؟ وإذا أجلت العمرة بعد فترة الإقامة في جدة، وأرادت العمرة، وأحرمت من جدة، فهل يصح ذلك؟ وإذا نويت العمرة وأحرمت من جدة، فهل تصح عمرتي؟ مع العلم أن مكان عملي في شمال المملكة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك، وعلى أهلك الإحرام من الميقات الذي تمرون به، فأنت إذا قدمت من مقر عملك إلى جدة، فعليك أن تحرم من الميقات الذي تمر به، ولا تؤخر الإحرام إلى جدة، وكذا أهلك إذا قدموا من السودان، فعليهم أن يحرموا بمحاذاة الميقات الذي يمرون به، فإن أخرتم الإحرام، فالواجب عليكم إذا أردتم العمرة أن ترجعوا إلى الميقات، فتحرموا منه، فإن أحرمتم من جدة، فقد تركتم واجبًا من واجبات النسك، وهو الإحرام من الميقات، فيلزم كلًّا منكم دم لترك هذا الواجب، وتفصيل ما أجملناه هنا ينظر في الفتويين رقم: 113803، ورقم: 123775.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني