الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت لحادثة في الصغر ففقدت غشاء البكارة، وتخشى الزواج

السؤال

قبل أن أبلغ وتأتي الدورة، وأنا في عمر 12 سنة تقريبًا، أصبت، ونزل مني دم، ولم أكن أعلم أنها دماء عذريتي، ولم أخبر أحدًا بهذا حتى والدتي، وبعدها بأيام أتتني الدورة، ثم بعدها بسنوات عرفت أن الدماء الأولى كانت عذريتي، ولم أخبر أحدًا حتى الآن، وأخشى من الزواج! لا أعلم كيف أفسر ذلك، ولكن أهلي الآن يضغطون علي في مسالة الزواج، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وكيف أخبر من سأتزوجه بذلك؟ فهل أخبره؟ وماذا سيحدث لو تم الزواج ولم يجد دماء عذريتي؟
هذا الموضوع يسبب لي الكثير من الألم النفسي، والكثير من التفكير، وأتوقع الأسوأ دائمًا، لدرجة أنه يؤثر على نومي ومزاجي العام، وقد دخلت في اكتئاب بسبب هذا الموضوع.
أرشدوني،، ماذا عليَّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في ما ذكرت مسوغ للعزوف عن الزواج والخوف منه، والصواب أن تقبلي بمن يتقدم إليك إذا رضيت دينه وخلقه، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان وأوهام زوال البكارة، فمجرد نزول الدم ليس دليلاً على زوال البكارة، وعلى فرض أنّك تيقنت من زوال البكارة، فلا يجب عليك الإخبار بذلك.

وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: مسلمة تعرضت لحادثة في الصغر فقد منها غشاء البكارة، وقد تم عقد زواجها ولم يتم البناء بعد، وحالة أخرى تعرضت لنفس الحادث، والآن يتقدم لها إخوة ملتزمون للخطبة والزواج، وهما في حيرة من أمرهما أيهما أفضل: المتزوجة تخبر زوجها قبل البناء أو تكتم هذا الخبر، والتي لم تتزوج بعد هل تستر هذا الأمر خشية أن ينتشر عنها ويظن بها سوء، وهذا كان في الصغر، وكانت غير مكلفة أم هذا يعتبر من الغش والخيانة، هل تخبر من تقدم إليها أم لا لأجل العقد؟
فكان الجواب : لا مانع شرعا من الكتمان، ثم إذا سألها بعد الدخول أخبرته بالحقيقة. اهـ.

فنصيحتنا لك ألا تعرضي عن الزواج، وأن تحسني ظنّك بالله، ولا تلتفتي للمخاوف والأوهام. وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني