الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ: سَحَاب

السؤال

هل يجوز تسمية المولود البنت بـ (سَحَاب) - بفتح الحاء دون تشديد-؟ وهل هذا الاسم من الأسماء المشتركة بين الذكور والإناث أم هو خاص بالإناث ؟ ويوجد في بعض أسانيد الحديث: سحاب بن الحارث، كما في تفسير الثعلبي آخر سورة الرحمن. فهل هو بتشديد الحاء؟ وجاء في تاج العروس مادة (سحب): "وسحاب اسم امرأة "، لكن في لسان العرب جاء: "وسحابة: اسم امرأة "، فما هو الصحيح في هذا؟ وهل جمع سحابة إلى سَحَاب يخرجها عن التأنيث؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط الأسماء المشروعة: أن تسلم من التعبيد لغير الله تعالى، وألا يكون فيها تزكية وتعظيم، أو ذم وتنقيص، أو ميوعة ومهانة.

والذي يظهر أن اسم سحاب يصح أن يتسمى به الذكور والإناث، وذلك لنص أهل اللغة على أنه اسم جنس يذكر ويؤنث، ويفرد ويجمع.

قال الزبيدي في تاج العروس: وَنقل شيخُنا عَن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ فِي أَسْمَاءِ السَّحَابِ. أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، واحده سَحَابَة، يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ، ويُفْرَدُ ويُجْمَع (وسُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ سَحَابة فَيكون جَمْعَ جَمْع. اهـ.

وسحاب بن الحارث (بتخفيف حروفه): اسم رجل من أهل العلم، ورد ذكره في أسانيد التفسير، وكون سحابة تجمع على سَحَاب لا يخرجها ذلك عن التأنيث.

قال ابن سيده في المحكم والمحيط الأعظم: والسّحابَةُ الَّتِي يكون عَنْهَا الْمَطَر، سميت بذلك لانسحابها فِي الْهَوَاء. وَالْجمع سَحَائبُ وسَحَابُ وسُحُبٌ.. وسَحابةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ: أيا سَحَابَ بَشِّرِيِ بخَيْرِ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني