الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الطلاق لكثرة المشاكل وانعدام الرغبة

السؤال

أنا رجل متزوج و لدي طفلتان و لكن لا أجد أي متعة مع زوجتي ولا رغبة للقاء بها مهما طالت المدة كما يوجد كثير من المشاكل اليومية بيننا و اختلاف في مستوى التفكير فهل يجوز لي أن أطلقها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فننصحك بالصبر على زوجتك ما استطعت رعاية لمصلحة أولادكما، وللمصالح الأخرى المترتبة على الزواج، وننصحك باستشارة المختصين في شؤون الزواج والأسرة، وكذلك أطباء النفس والصحة العامة، فقد تكون أسباب هذا البرود نفسية، وقد تكون عضوية، وهنالك نصائح جيدة تجدها في الفتويين رقم: 30318 ورقم: 38692 أما إذا تعذر الاستمتاع بهذه الزوجة لأسباب هي طرف فيها، وتفاقمت بينكما المشاكل بحيث لا يمكنكما العيش في سعادة وأردت طلاقها، فالطلاق جائز، مع أننا لا ننصح به، والصبر أولى، قال الله تعالى: )وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً(النساء: من الآية19)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرَك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. [رواه أحمد ومسلم ]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني