الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في احترام الأخ الكبير، وتوقير الكبير عموما

السؤال

هل احترام الأخ الكبير والصغير واجب ؟ وهل احترام الكبير عامة واجب أم مستحب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأخ من النسب كبيرا كان أو صغيرا؛ له حقّ في البرّ والصلة، ففي سنن أبي داود عن كليب بن منفعة عن جده، أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أبر؟ قال: أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك، حق واجب، ورحم موصولة.

والأخ الأكبر له حقّ على أخيه في التوقير والإكرام، ولا سيما إذا كان صالحا، وقد جاء في مجمع الزوائد عَنْ كُلَيْبٍ الْجُهَنِيِّ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْأَكْبَرُ مِنَ الْإخْوَةِ بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

قال المناوي -رحمه الله- في التيسير بشرح الجامع الصغير: (الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب) في الاكرام، والاحترام، والرجوع إليه، والتعويل عليه، وتقديمه في المهمات. والمراد الأكبر دينا، وعلما، وإلا، فسِنًّا. انتهى.

وقد أمر الشرع بتوقير الكبير عموما، ففي سنن الترمذي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : جاء شيخ يريد النبي -صلى الله عليه وسلم- فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا.

وأمّا عن حكم توقير الكبير، هل هو واجب أو مستحب فقط؟ فلم نقف على كلام صريح لأهل العلم بهذا الخصوص، كما بينا ذلك في الفتوى: 250207.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني