الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال لزوجته: والله لن ألمسك مرة أخرى، قاصدا ترك جماعها

السؤال

أنا تزوجت حديثا، وفي الأيام الأولى كانت الزوجة تتألم، وتتمنع. ففي مرة من المرات في لحظة غضب قلت: والله لن ألمسك مرة أخرى، أقصد الجماع. هل عليَّ شيء من أنواع الطلاق؟
جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحلفك بالله تعالى على ترك جماع زوجتك مرة أخرى؛ ليس طلاقا، ولكنه إيلاء؛ فإذا جامعت زوجتك قبل مضي أربعة أشهر؛ وجبت عليك كفارة اليمين، وانحل الإيلاء.

جاء في المغني لابن قدامة -رحمه الله-: قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله: المولي يكفر عن يمينه قبل مضي الأربعة الأشهر؟ قال: يذهب عنه الإيلاء، ولا يوقف بعد الأربعة. انتهى.

وكفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.

وراجع في حكم الإيلاء الفتوى: 30726.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني