الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وصف الملائكة بالذكورة، هل يكفر؟

السؤال

قال لي شخص: إذا كانت الملائكة لا تدخل منزلًا فيه كلب، فكيف يبقى الملكان اللذان يدوّنان حسناتك وسيئاتك معك داخل المنزل، إذا كان فيه كلب!؟ فقلت له: لأنهما رجلان، أقصد أنهما ذكران؛ فلا يكترثان بوجود الكلب، ولا يكرهانه، ولا يخافان الكلاب، كالتشبيه لهما بالبشر، فضحكنا، ولم أكن أعلم أنه ليس للملائكة جنس، ولا أنّ هذا يعد استهزاء بالدِّين، وهو من نواقض الإسلام، ويؤدّي إلى الكفر، فهل كفرت، وأنا لا أعلم؟ وإن كنت قد كفرت بذلك، فماذا يجب عليَّ أن أفعله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأنت أدرى بنيتك وقصدك حين تلفّظت بما تلفّظت به.

فإن كنت أردت الاستهزاء بالملائكة، والسخرية من الشرع؛ فعليك أن تندم على هذا الذنب العظيم، وتتوب إلى الله منه؛ فإن الاستهزاء بالله، أو ملائكته، أو رسله؛ ردّة -والعياذ بالله-.

وإذا تبت توبة صادقة؛ فإن توبتك تمحو عنك أثر هذا الذنب، وتصير كمن لم يذنب؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وأما إن كنت لم ترد استهزاء، وإنما ظننت أن هذا هو جواب سؤاله؛ فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني