الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة وصف المنشد بـ(المخنث)

السؤال

لقد أرسل لي صديق رسالة بالهاتف فيها قول لابن القيم رحمه الله وأريد أن أتأكد من صحة القول، والقول هو كما ورد لي: قال الإمام ابن القيم صف المنشدين: قلَّ أن تجد سماعيا -يعني منشداً لأناشيد إسلامية- إلا وهو مخنث العزيمة يلوح التخنيث على شمائله وحركاته، كشف الغطاء 248، هذا ما أتاني والله أعلم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على النص المذكور في السؤال في الكتب المتوفرة لدينا للعلامة ابن القيم رحمه الله، ولو ثبت عنه فإنه يقصد به الذين ينشدون النشيد الماجن، وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: والرجل المتشبه بالنساء يكتسب من أخلاقهنَّ بحسب تشبهه حتى يفضي الأمر به إلى التخنث المحض والتمكين من نفسه كأنه امرأة، ولما كان الغناء مقدمة ذلك وكان من عمل النساء كانوا يسمون الرجال المغنيين مخانيث... والمخنث كما في القاموس: هو من فيه انخناث أي تكسر وتثن.

وأما الذي لا ينشد إلاَّ الأناشيد الحماسية التي تحث على الجهاد وتدعو إلى الخير فلا يجوز أن يسمى منشدها مخنثًا، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 21655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني