الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(النافع، الضار، المعز، المذل، المقسط) ليست من أسماء الله الحسنى

السؤال

هل (النافع، الضار، المعز، المذل، المقسط) من أسماء الله الحسنى؟، والأدلة، وهل يوجد نص حديث صحيح جمعها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد تسمية الله سبحانه وتعالى بالأسماء المشار إليها في السؤال في حديث رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة، هو الله ....... المعز المذل... المقسط.... الضار النافع.... الحديث. وقد اختلف العلماء في سند هذا الحديث بين مصحح ومضعف، كما في الفتوى رقم: 12383.

ومن المعلوم أن أسماء الله تعالى توقيفية, بمعنى أن الله لا يسمى إلا بما سمى به نفسه في كتابه، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، ولا نعلم دليلاً من الكتاب أو حديثا صحيحاً من السنة بإثبات الأسماء المشار إليها.

نعم ورد في كتاب الله تعالى الإخبار بإنه يعز من يشاء ويذل من يشاء وأنه عز وجل إن يمسس عبده بضر فلا كاشف له إلا الله, وإن يمسسه بخير فلا راد لفضله.

ولكن الإخبار لا يؤخذ منه اسم، فقد أخبر تعالى عن نفسه أنه يستهزئ بالمنافقين، فقال: اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ {البقرة:15}، ولا يشتق لله اسم من هذا الإخبار، وانظر الفتوى المشار إليها سابقاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني