السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما خطبني رجل متدين يقيم بالخارج في ظرف أسبوع تمّ العقد لأجل أن يعدّ لي الأوراق لأسافر معه ولمدّة عام لم يقدّم حتّى مطلب الأوراق, تغيّرت معاملته لي ولم يوف بما اشترطناه عليه قبل العقد, كان يخفي عليّ أشياء كثيرة حتّى أنّه لم يقل لي إنّ عنده هاتفا, ليس واضحا معي وأرى أنّه لا يثق بي, لم أحسّ بالرّاحة معه أو أنّي أمثّل له شيئا، مع العلم بأنّ والدته هي التي أرادت أن يتزوّج من البلد، حاولت مرارا أن أتودّد إليه كي أكون زوجة صالحة وأن أقوم بما يحبّه فكان يأمرني أن أتكلّم بما يحبّ ويريدني أن أغيّر طريقة حديثي، ومع أنّني لا أحبّ هذا إلاّ أنني أعرف عظم حقّ الزّوج في الإسلام فدائما أطاوعه, إضافة إلى أنّه لا يهتمّ بي ولا يعطيني هدايا ولا مال بعد العقد، قام بتحديد موعد الزفاف هو وعائلته دون استشارتي ودون أخذ رأي والدي، علما بأنّه لم يكلّمه حتّى مرّة بعد سفره وكان يطالبني بأن أكلّم والدته وكنت أفعل وهي لا تعاملني بتقدير، غضبت وبعثت له ببريد إلكتروني وقلت له لا ترجع إلى البلد وليس هناك زواج وقصدت أن أدفعه بالقيام بعمل ما كي أرى مدى تعلّقه بي، ولكنّه لم يفعل شيئا وعاد إلى البلد ناويا الطلاق وجاء مع والدته لمنزلنا وقال إنّه أتى فقط ليرضي ضميره، وقال أمام أهلي بأنني لا أعرف الكلام وقال ''قد طلبت منها أن لا تتكلّم كذلك وهي موافقة وقد سجّلت الكلام ويمكنني أن أريكم إيّاه" علما بأنّ المحادثة صارت بيننا بالشات، قال أيضا بأنّه هو من أعطاني رقم هاتفه وأنكر أمورا أخرى، كان يعطي ابن أخته الذي في الخارج مالا (هذا الولد دائما مع البنات...) واشترى الولد سيّارة من مال خاله كلّ هذا وأنا لم أر فلسا واحداً، في عاداتنا يحضر العريس هدايا لخطيبته كي يقوم الاثنان بتجهيز المنزل ولكنّه لم يفعل شيئا, لم أحسّ بالفرح وكنت أرى صديقاتي وما يجلبه لهنّ أزواجهنّ, كان لا يهتمّ لمشاعري رغم أننا شرعا زوجان فلا تحرّج إن كلّمني، كنت دائما أقول لا يهمّ المال طالما أنّه متديّن ولكن لا أطيق اللامبالاة والكذب، أريد أن أعرف هل هذا يسمّى خلعا مع أنّه هو الحريص أكثر على الطلاق، إضافة لأنّه حاليّا المحاكم مغلقة في بلدنا وكنّا سنقوم بطلاق بالتراضي وقال بأنه لن يأخذ المهر الذي أعطاه لي ولا الخاتم (هديّة)، علما بأنه وقعت الخلوة ولكن دون بناء وذلك في بيت أهلي ورأى مني شعري ويديّ، الآن سيعود إلى الخارج وقال لي بأن أقدّم أنا قضيّة في الطلاق (هذا يسمّى طلاق إنشاء ويمكن أن يطالب في هذه الحالة بتعويض مادّي) إضافة لأنه لن يعود للبلد قبل عامين وأنا لا أريد أن أبقى معلّقة ولا أريد أن أقوم بما يغضب الله, أنا مستعدّة بأن أردّ له ما أعطاه لي، فأفتوني؟ جزاكم الله خيراً.