الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمقصود بالقائمة التي تكتب عند عقد النكاح هو تسجيل ما يعطيه الزوج لزوجته وما يحضره لها من أثاث ومفروشات وملابس ونحو ذلك بحيث توثق حقها الذي لها لئلا ينكر ذلك عند حصول فرقة، ولا حرج شرعاً في كتابتها لا سيما إذا جرت عادة البلد به، لما فيه من دفع ما قد يحصل من نزاع بين الزوجين والإعانة على رد الحقوق لأهلها، لكن عليك أن لا تورط نفسك في تحمل ما لا قد لا تستطيع الالتزام به بعد ذلك، ولا تكتب إلا ما أتيت به فعلاً من منقولات لبيت الزوجية فلا تَظلِم ولا تُظلَم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45190.
وأما بالنسبة لعقد الزواج فهو صحيح ما دام مستوفياً لشروطه، وأما الذي على الزوجة فأولاً: أن تقدر ظروفك وما تبذله من أجل إتمام الزواج ولا تكلفك فوق طاقتك بطلب ما يرهقك، بل ينبغي لها أن تعاونك بقدر ما تستطيع، ولتعلم أن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة.
ثانياً: أن لا تكذب على والدها في شأن عملها، ولها في التعريض مندوحة عن الكذب، علماً بأنه لا يلزمها اطلاع والدها على عملها ولا على مساعدتها لك، كما لا يلزمها أن تنفق عليه إلا إن كان محتاجاً ومالها زائد عن حاجتها.
ثالثاً: إذا اختارت العمل بمهنة التمريض فلا يجوز أن تختلط برجال أجانب عنها أو أن تختلي بهم كما هو شائع في هذه المهنة.
رابعاً: إذا سافرت إليك يلزمها السفر معك أو مع محرم لها.
والله أعلم.