( شح ) الشين والحاء ، الأصل فيه المنع ، ثم يكون منعا مع حرص . من ذلك الشح ، وهو البخل مع حرص . ويقال تشاح الرجلان على الأمر ، إذا أراد كل واحد منهما الفوز به ومنعه من صاحبه . قال الله جل ثناؤه : [ ص: 179 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . والزند الشحاح : الذي لا يوري . قال nindex.php?page=showalam&ids=12401ابن هرمة :

وإني وتركي ندى الأكرمين وقدحي بكفي زندا شحاحا

هذا هو الأصل في المضاعف .

فأما المطابق فقريب من هذا . يقولون للمواظب على الشيء : شحشح . ولا يكون مواظبته عليه إلا شحا به . ويقولون للغيور : شحشح ، وهو ذاك القياس ; لأنه إذا غار منع . وكذلك الشجاع ، وهو المانع ما وراء ظهره . وأما الماضي في خطبته فيقال له شحشح ; كأنه محمول على الشجاع مشبه به .

( شَحَّ ) الشِّينُ وَالْحَاءُ ، الْأَصْلُ فِيهِ الْمَنْعُ ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْعًا مَعَ حِرْصٍ . مِنْ ذَلِكَ الشُّحُّ ، وَهُوَ الْبُخْلُ مَعَ حِرْصٍ . وَيُقَالُ تَشَاحَّ الرَّجُلَانِ عَلَى الْأَمْرِ ، إِذَا أَرَادَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْفَوْزَ بِهِ وَمَنَعَهُ مِنْ صَاحِبِهِ . قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : [ ص: 179 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَالزَّنْدُ الشَّحَاحُ : الَّذِي لَا يُورِي . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12401ابْنُ هَرْمَةَ :

وَإِنِّي وَتَرْكِي نَدَى الْأَكْرَمِينَ وَقَدْحِي بِكَفَّيَّ زَنْدًا شَحَاحَا

هَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي الْمُضَاعَفِ .

فَأَمَّا الْمُطَابَقُ فَقَرِيبٌ مِنْ هَذَا . يَقُولُونَ لِلْمُوَاظِبِ عَلَى الشَّيْءِ : شَحْشَحٌ . وَلَا يَكُونُ مُوَاظَبَتُهُ عَلَيْهِ إِلَّا شُحًّا بِهِ . وَيَقُولُونَ لِلْغَيُورِ : شَحْشَحٌ ، وَهُوَ ذَاكَ الْقِيَاسُ ; لِأَنَّهُ إِذَا غَارَ مَنَعَ . وَكَذَلِكَ الشُّجَاعُ ، وَهُوَ الْمَانِعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ . وَأَمَّا الْمَاضِي فِي خِطْبَتِهِ فَيُقَالُ لَهُ شَحْشَحٌ ; كَأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الشُّجَاعِ مُشَبَّهٌ بِهِ .