من ذلك العجاية ، وهو عصب مركب فيه فصوص من عظام ، يكون عند رسغ الدابة ، ويكون رخوا ، وزعموا أن أحدهم يجوع فيدق تلك العجاية بين فهرين فيأكلها . والجمع العجايات والعجى . قال كعب بن زهير :
سمر العجايات يتركن الحصى زيما لم يقهن رؤوس الأكم تنعيل
ومما يدل على صحة هذا القياس قولهم للأم : هي تعجو ولدها ، وذلك أن يؤخر رضاعه عن مواقيته ، ويورث ذلك وهنا في جسمه . قال الأعشى :
مشفقا قلبها عليه فما تع جوه إلا عفافة أو فواق
العفافة : الشيء اليسير . والفواق : ما يجتمع في الضرع قبل الدرة . [ ص: 243 ] وتعجوه ، أي تداويه بالغذاء حتى ينهض . واسم ذلك الولد العجي ، والأنثى عجية ، والجمع عجايا . قال :
عداني أن أزورك أن بهمي عجايا كلها إلا قليلا
وإذا منع الولد اللبن وغذي بالطعام ، قيل : قد عوجي . قال ذو الإصبع :
إذا شئت أبصرت من عقبهم يتامى يعاجون كالأذؤب
وقال آخر في وصف جراد :
إذا ارتحلت من منزل خلفت به عجايا يحاثي بالتراب صغيرها
ويروى : " رذايا يعاجى " .