فصل: الجمعة تقام في جامع واحد

nindex.php?page=treesubj&link=935الجمعة تقام في جامع واحد، وإن كان بالمصر جامعان أقيمت في الأقدم منهما، وإن أقيمت في الأحدث وحده أجزأت، وإن أقيمت في الجامعين مع القدرة على الاكتفاء بواحد أجزأت من صلاها في الأقدم وأعادها الآخرون، قاله مالك في مختصر ما ليس في المختصر، وقال بعض الناس: تجزئ من أقامها أولا، ويعيد من أقامها بعد، وإذا لم يسعهم جامع واحد جاز أن تصلى في جامعين، وقال محمد بن عبد الحكم: أما مثل nindex.php?page=treesubj&link=1012_1011الأمصار العظام مثل مصر وبغداد فلا بأس أن يجمعوا في مسجدين.

قال الشيخ: إقامتها في مسجدين أولى إذا كثر الناس، ويعيد من يصلي في الأفنية من الجامع; لأن الصلاة لهم حينئذ لا يأتون بها على حقيقتها، وقد يكون الإمام في السجود وهم في الركوع، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15003أبو الحسن بن القصار: إذا كانت المدينة ذات جانبين كبغداد فيشبه أن يجيء على المذهب أن يجمعوا في الجانبين، يريد اختيارا، وأنها تصير بذلك كالمدينتين. [ ص: 572 ]

فَصْلٌ: الْجُمُعَةُ تُقَامُ فِي جَامِعٍ وَاحِدٍ

nindex.php?page=treesubj&link=935الْجُمُعَةُ تُقَامُ فِي جَامِعٍ وَاحِدٍ، وَإِنْ كَانَ بِالْمِصْرِ جَامِعَانِ أُقِيمَتْ فِي الْأَقْدَمِ مِنْهُمَا، وَإِنْ أُقِيمَتْ فِي الْأَحْدَثِ وَحْدَهُ أَجْزَأَتْ، وَإِنْ أُقِيمَتْ فِي الْجَامِعَيْنِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الِاكْتِفَاءِ بِوَاحِدٍ أَجْزَأَتْ مَنْ صَلَّاهَا فِي الْأَقْدَمِ وَأَعَادَهَا الْآخَرُونَ، قَالَهُ مَالِكٌ فِي مُخْتَصَرِ مَا لَيْسَ فِي الْمُخْتَصَرِ، وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: تُجْزِئُ مَنْ أَقَامَهَا أَوَّلًا، وَيُعِيدُ مَنْ أَقَامَهَا بَعْدُ، وَإِذَا لَمْ يَسَعْهُمْ جَامِعٌ وَاحِدٌ جَازَ أَنْ تُصَلَّى فِي جَامِعَيْنِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَمَّا مِثْلُ nindex.php?page=treesubj&link=1012_1011الْأَمْصَارِ الْعِظَامِ مِثْلِ مِصْرَ وَبَغْدَادَ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُجَمِّعُوا فِي مَسْجِدَيْنِ.

قَالَ الشَّيْخُ: إِقَامَتُهَا فِي مَسْجِدَيْنِ أَوْلَى إِذَا كَثُرَ النَّاسُ، وَيُعِيدُ مَنْ يُصَلِّي فِي الْأَفْنِيَةِ مِنَ الْجَامِعِ; لِأَنَّ الصَّلَاةَ لَهُمْ حِينَئِذٍ لَا يَأْتُونَ بِهَا عَلَى حَقِيقَتِهَا، وَقَدْ يَكُونُ الْإِمَامُ فِي السُّجُودِ وَهُمْ فِي الرُّكُوعِ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15003أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَصَّارِ: إِذَا كَانَتِ الْمَدِينَةُ ذَاتَ جَانِبَيْنِ كَبَغْدَادَ فَيُشْبِهُ أَنْ يَجِيءَ عَلَى الْمَذْهَبِ أَنْ يُجَمِّعُوا فِي الْجَانِبَيْنِ، يُرِيدُ اخْتِيَارًا، وَأَنَّهَا تَصِيرُ بِذَلِكَ كَالْمَدِينَتَيْنِ. [ ص: 572 ]