قَوْلُهُ فِي الْإِسْنَادِ الَّذِي بَعْدَهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=11997زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كِلَاهُمَا عَنِ الْمُقْرِي ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15986سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12023سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِهِ : اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12023أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، وَلَمْ يَحْكُمِ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فِيهِ بِشَيْءٍ ، فَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا ، nindex.php?page=showalam&ids=15986وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ أَحْفَظُ مِنَ ابْنِ لَهِيعَةَ ، وَأَمَّا الْمُقْرِئُ الْمَذْكُورُ فِي الْإِسْنَادِ فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمَذْكُورُ عَقِبَهُ ، وَاسْمُ أَبِي أَيُّوبَ وَالِدِ سَعِيدٍ الْمَذْكُورِ : مِقْلَاصٌ الْخُزَاعِيُّ الْمِصْرِيُّ ، وَاسْمُ nindex.php?page=showalam&ids=12023أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ : سُفْيَانُ بْنُ هَانِئٍ ، مَنْسُوبٌ إِلَى جَيْشَانَ - بِفَتْحِ الْجِيمِ - قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ .

[ ص: 527 ] قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506605يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506606يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ .

هَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي nindex.php?page=treesubj&link=7724اجْتِنَابِ الْوِلَايَاتِ ، لَا سِيَّمَا لِمَنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ عَنِ الْقِيَامِ بِوَظَائِفِ تِلْكَ الْوِلَايَةِ ، وَأَمَّا الْخِزْيُ وَالنَّدَامَةُ فَهُوَ حَقُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلًا لَهَا ، أَوْ كَانَ أَهْلًا وَلَمْ يَعْدِلْ فِيهَا فَيُخْزِيهِ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَفْضَحُهُ ، وَيَنْدَمُ عَلَى مَا فَرَّطَ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ أَهْلًا لِلْوِلَايَةِ ، وَعَدَلَ فِيهَا ، فَلَهُ فَضْلٌ عَظِيمٌ ، تَظَاهَرَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ كَحَدِيثِ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3506607سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ " ، وَالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ هُنَا عَقِبَ هَذَا ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506608أَنَّ الْمُقْسِطِينَ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ) وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَإِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ مُنْعَقِدٌ عَلَيْهِ ، وَمَعَ هَذَا فَلِكَثْرَةِ الْخَطَرِ فِيهَا حَذَّرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا ، وَكَذَا حَذَّرَ الْعُلَمَاءُ ، وَامْتَنَعَ مِنْهَا خَلَائِقُ مِنَ السَّلَفِ ، وَصَبَرُوا عَلَى الْأَذَى حِينَ امْتَنَعُوا .