( مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : أَيْ فَبِالسُّنَّةِ أَخَذَ . انْتَهَى . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ : وَالْبَاءُ فِي قَوْلِهِ فَبِهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، أَيْ فَبِهَذِهِ الْخَصْلَةِ أَوِ الْفَعْلَةِ يَعْنِي الْوُضُوءَ يَنَالُ الْفَضْلَ انْتَهَى ( وَنِعْمَتْ ) بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ ، وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَهُوَ الْأَصْلُ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْإِمَامُ الْخَطَّابِيُّ : نِعْمَتِ الْخَصْلَةُ أَوْ نِعْمَتِ الْفَعْلَةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ . وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ التَّاءُ الَّتِي هِيَ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ لِإِضْمَارِ السُّنَّةِ أَوِ الْخَصْلَةِ أَوِ الْفَعْلَةِ . انْتَهَى . ( وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ . وَفِيهِ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ أَنَّ الْوُضُوءَ كَافٍ لِلْجُمْعَةِ ، وَأَنَّ الْغُسْلَ لَهَا فَضِيلَةٌ لَا فَرِيضَةٌ . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : دَلَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=283_969غُسْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِيهِ فَضْلٌ مِنْ غَيْرِ وُجُوبٍ يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ . انْتَهَى . وَقَالَ الْحَافِظُ : فَأَمَّا الْحَدِيثُ فَعَوَّلَ عَلَى الْمُعَارَضَةِ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ قَوْلُهُ " فَالْغُسْلِ أَفْضَلُ " فَإِنَّهُ يَقْتَضِي اشْتَرَاكُ الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ فِي أَصْلِ الْفَضْلِ فَيَسْتَلْزِمُ إِجْزَاءُ الْوُضُوءِ . وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ أَشْهَرُهَا وَأَقْوَاهَا رِوَايَةُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أَخْرَجَهَا أَصْحَابُ السُّنَنِ الثَّلَاثَةُ وَابْنُ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ، وَلَهُ عِلَّتَانِ : إِحْدَاهُمَا أَنَّهُ مِنْ عَنْعَنَةِ الْحَسَنِ ، وَالْأُخْرَى أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ . انْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثُ سَمُرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ . وَقَالَ : وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15397أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ : الْحَسَنُ عَنْ سَمُرَةَ كِتَابٌ وَلَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ سَمُرَةَ إِلَّا حَدِيثَ [ ص: 17 ] الْعَقِيقَةِ . هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ شَيْئًا وَلَا لَقِيَهُ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَيَّنَ سَمَاعَهُ لِحَدِيثِ الْعَقِيقَةِ ، كَمَا ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ . وَقَوْلُهُ : فَبِهَا وَنِعْمَتْ أَيْ فَبِالرُّخْصَةِ أَخَذَ وَنِعْمَتِ السُّنَّةُ تَرَكَ . وَقِيلَ : فَبِالسُّنَّةِ " أَخَذَ وَنِعْمَتِ الْخَصْلَةُ الْوُضُوءُ ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ لِأَنَّ الَّذِي تُرِكَ هُوَ السُّنَّةُ وَهُوَ الْغُسْلُ . انْتَهَى " .

130 - بَابُ الرَّجُلِ يُسْلِمُ