الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
[ ص: 7 ] بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المصنف

[لا إله إلا الله عدة للقاء الله.

رب يسر، وأعن وتمم، واختم بخير، في عافية يا كريم]

الحمد لله العلي العظيم، رب العرش العظيم، على نعمه السابغة، الظاهرة والباطنة، والحمد لله على نعمة التوحيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة توجب من فضله المزيد.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء، والشفيع في اليوم الشديد.

صلى الله عليه وعلى آله صلاة أدخرها ليوم الوعيد.

أما بعد: فإني كنت في سنة إحدى وتسعين وستمائة، جمعت أحاديث وآثارا في "مسألة العلو" وفاتني الكلام على بعضها، ولم أستوعب ما ورد في ذلك; فذيلت على ذلك مؤلفا أوله: "سبحان الله العظيم وبحمده على حلمه بعد علمه".

والآن فأرتب المجموع وأوضحه هنا، وبالله أستعين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

التالي السابق


الخدمات العلمية