الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5050 - (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) ( البزار والضياء) عن أنس - (صح) .

التالي السابق


(صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة) هو الآلة التي يرمز بها، بكسر الميم، قال الشارح: والمراد هنا الغناء لا القصبة التي يرمز بها كما دل عليه كلام كثير من الشراح (ورنة) ؛ أي: صيحة (عند مصيبة) قال القشيري: مفهوم الخطاب يقتضي إباحة غير هذا في غير هذه الأحوال وإلا لبطل التخصيص انتهى، وعاكسه القرطبي كابن تيمية فقالا: بل فيه دلالة على تحريم الغناء فإن المزمار هو نفس صوت الإنسان يسمى مزمارا كما في قوله: (لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود) انتهى، وأقول: هذا التقرير كله بناء على أن قوله: (نغمة) بغين معجمة، وهو مسلم إن ساعدته الرواية فإن لم يرد في تعيينه رواية، فالظاهر أنه بعين مهملة وهو الملائم للسياق بدليل قرنه بالمصيبة

( البزار ) في مسنده (والضياء) في المختارة (عن أنس) قال المنذري : رواته ثقات، وقال الهيثمي : رجاله ثقات



الخدمات العلمية