الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ؛ يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عرض على عمه أبي طالب الإسلام عند وفاته؛ وذكر له وجوب حقه عليه؛ فأبى أبو طالب؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لأستغفرن لك حتى أنهى عن ذلك " ؛ ويروى أنه استغفر لأمه؛ ويروى أنه استغفر لأبيه؛ وأن [ ص: 473 ] المؤمنين ذكروا محاسن آبائهم في الجاهلية؛ وسألوا أن يستغفروا لآبائهم لما كان من محاسن كانت لهم؛ فأعلم الله - عز وجل - أن ذلك لا يجوز؛ فقال : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ؛ وقوله : من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ؛ أي : من بعد ما تبين لهم أنهم ماتوا كافرين؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية