الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب قال أهل اللغة : الشعائر جمع شعيرة ، وهي العلامة التي تشعر بما جعلت له ، وإشعار البدن هو أن نعلمها بما يشعر أنها هدي ، فقيل على هذا : إن الشعائر علامات مناسك الحج كلها ، منها رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة وروى حبيب المعلم عن عطاء أنه سئل عن شعائر الله فقال : " حرمات الله اتباع طاعته واجتناب معصيته فذلك شعائر الله " .

وروى شريك عن جابر عن عطاء : ومن يعظم شعائر الله قال : " استسمانها واستعظامها " . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس : ومن يعظم شعائر الله قال : " في الاستحسان والاستسمان والاستعظام " وعن عكرمة مثله ، وكذلك قول مجاهد . وقال الحسن " شعائر الله دين الله " . قال أبو بكر : يجوز أن تكون هذه الوجوه كلها مرادة بالآية لاحتمالها لها .

التالي السابق


الخدمات العلمية