الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير قيل : إن البدن الإبل المبدنة بالسمن ، يقال بدنت الناقة إذا سمنتها ، ويقال بدن الرجل إذا سمن . وإنما قيل لها بدنة من هذه الجهة ، ثم سميت الإبل بدنا مهزولة كانت أو سمينة ، فالبدنة اسم يختص بالبعير في اللغة ، إلا أن البقرة لما صارت في حكم البدنة قامت مقامها ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة فصار البقر في حكم البدن ، ولذلك كان تقليد البقرة كتقليد البدنة في باب وقوع [ ص: 80 ] الإحرام بها لسائقها ولا يقلد غيرهما ، فهذان المعنيان اللذان يختص بهما البدن دون سائر الهدايا ، وروي عن جابر بن عبد الله قال : " البقرة من البدن " .

التالي السابق


الخدمات العلمية