الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6179 6545 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم: " يقال لأهل الجنة خلود لا موت. ولأهل النار يا أهل النار خلود لا موت". [فتح 11 \ 406].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه أحاديث:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها: حديث ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                              وسلف في الطب بطوله، وفي إسناده أسيد بن زيد ، وهو بفتح أوله، وجده نجيح أبو محمد الكوفي الحمال ، مولى صالح بن علي ، ضعفه ابن معين والدارقطني ، وأطلق الترك عليه النسائي ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه، والبخاري أخرج له وحده مقرونا.

                                                                                                                                                                                                                              ثانيها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مثله.

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها: حديث سهل سلف في صفة الجنة.

                                                                                                                                                                                                                              رابعها: حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم: يا أهل النار، لا موت خلود، ويا أهل الجنة، لا موت، خلود" .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 77 ] خامسها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يقال لأهل الجنة خلود لا موت. ولأهل النار (يا أهل النار) خلود لا موت" .

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              قوله في الحديث الأول ("والنبي يمر معه النفر") النفر: من الثلاثة إلى العشرة، واحتج به من قال بكراهية التداوي، وكل مذاهب العلماء على خلافه، وقد ذكر- عليه السلام - منافع الأدوية كما سلف، وتداوى وأمر به، وقد يحمل على من يعتقد أنها مبرئة بطبعها كما يقول بعض الطبائعيين، فيفوضون أمورهم إلى الله تعالى، وقيل: المعنى من اتخذ ذلك معاذه. وقد كوى الشارع سعدا واكتوى ابن عمر وعمران بن حصين وخباب ، وخلق من الصحابة.

                                                                                                                                                                                                                              و("الزمرة") : الجماعة من الناس.

                                                                                                                                                                                                                              و("البدر") سمي لتمامه، أو لأنه يسبقها قبل أن تغيب هي، كأنه يعجلها للمغيب.

                                                                                                                                                                                                                              ووقع للداودي حكايته: أنه لمبادرة القمر الشمس في صبيحتها تكون الشمس من المشرق وهو من المغرب، والمعروف الثاني.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية