الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      ويتوارى وكذا أواه بضاعة وصاحبي حرفاه

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "يتوارى"، و: "أواه" و: "بضاعة"، و: "صاحبي"، حرفاه "ي" الكلمتان [ ص: 104 ] من هذا اللفظ.

      أما "يتوارى" ففي "النحل": يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، لا غير.

      وأما: "أواه" ففي "التوبة": إن إبراهيم لأواه حليم .

      وفي "هود": لحليم أواه منيب .

      وأما "بضاعة" ففي "يوسف": وأسروه بضاعة ، وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم ، وجدوا بضاعتهم ردت إليهم ، هذه بضاعتنا ، وجئنا ببضاعة مزجاة .

      وأما كلمتا: "صاحبي"، ففي "يوسف": يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون .

      يا صاحبي السجن أما أحدكما .

      والعمل عندنا على الحذف في الألفاظ الأربعة حيث وقعت، وقوله: و: "يتوارى"، عطف على ما قبله، والضمير في قوله: حرفاه عائد على لفظ: "صاحبي".

      التالي السابق


      الخدمات العلمية