الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون

                                                                                                                                                                                                                                        كذلك حقت كلمت ربك أي كما حقت الربوبية لله أو إن الحق بعده الضلال ، أو أنهم مصروفون عن الحق كذلك حقت كلمة الله وحكمه . وقرأ نافع وابن عامر « كلمات » هنا وفي آخر السورة وفي « غافر » على الذين فسقوا تمردوا في كفرهم وخرجوا عن حد الاستصلاح . أنهم لا يؤمنون بدل من الكلمة ، أو تعليل لحقيتها والمراد بها العدة بالعذاب .

                                                                                                                                                                                                                                        قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده جعل الإعادة كالإبداء في الإلزام بها لظهور برهانها وإن لم يساعدوا عليها ، ولذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينوب عنهم في الجواب فقال قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده لأن لجاجهم لا يدعهم أن يعترفوا بها . فأنى تؤفكون تصرفون عن قصد السبيل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية