الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11392 5140 - (11801) - (3\84 - 85) عن أبي سعيد، قال: جاءت امرأة صفوان بن معطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: إن صفوان يفطرني إذا صمت، ويضربني إذا صليت، ولا يصلي الغداة حتى تطلع الشمس. قال: فأرسل إليه، فقال: " ما تقول هذه " ، قال: أما قولها: يفطرني، فإني رجل شاب، وقد نهيتها أن تصوم. قال: فيومئذ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصوم المرأة إلا بإذن زوجها. قال: وأما قولها: إني أضربها على الصلاة، فإنها تقرأ بسورتي، فتعطلني. قال: " لو قرأها الناس ما ضرك " . وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإني ثقيل الرأس، وأنا من أهل بيت يعرفون بذاك، بثقل الرؤوس. قال: " فإذا قمت فصل " .

[ ص: 53 ]

التالي السابق


[ ص: 53 ] أما قولها: " إني أضربها على الصلاة فإنها تقرأ بسورتي " : أي: بالسورة التي أقرؤها، هكذا الرواية هاهنا بالإضافة إلى ياء المتكلم، وكذلك هو في بعض نسخ " أبي داود " ، وقد سبق: " بالسورتين " بلفظ التثنية، وهو المشهور في نسخ أبي داود، والذي يظهر أن الصواب الإضافي.

* " فتعطلني " : أي: تمنعني عن قراءة تلك السورة.

* " لو قرأها الناس " : أي: سورتك، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية