الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
721 512 - (719) - (1 \ 93) عن علي بن أبي طالب، قال: " إذا كان يوم الجمعة، خرج الشياطين يريثون الناس إلى أسواقهم، ومعهم الرايات، وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم: السابق، والمصلي، والذي يليه، حتى يخرج الإمام، فمن دنا من الإمام فأنصت، واستمع ولم يلغ، كان له كفلان من الأجر، ومن نأى عنه فاستمع وأنصت ولم يلغ، كان له كفل من الأجر، ومن دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفلان من الوزر، ومن نأى عنه فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفل من الوزر، ومن قال: صه، فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له " ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


* قوله: "يريثون" : من أراثه: بطأه، وعلى هذا هو - بياء تحتية، ثم مثلثة - ، ويمكن أن يكون - بموحدة ثم مثلثة - من ربثه; كنصر، أو بالتشديد: إذا حبسه; أي: يؤخرونهم عن الذهاب إلى المسجد.

* "إلى أسواقهم" : متعلق بـ"خرج الشياطين".

* "والمصلي" : أي: التالي له.

* "ولم يلغ" : من اللغو.

* "كفلان" : - بكسر الكاف - ; أي: نصيبان.

* "نأى" : تأخر.

[ ص: 374 ] * "صه" : أي: اسكت.

* "فلا جمعة له" : أي ليس له الفضل الزائد للجمعة، لا أنه لا تصح صلاته ولا يسقط عنه التكليف، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": روى أبو داود طرفا يسيرا، وفيه رجل لم يسم.

* * *




الخدمات العلمية