الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2358 8 - حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة ، عن جبلة ، قال : كنا بالمدينة فأصابتنا سنة ، فكان ابن الزبير يرزقنا التمر ، وكان ابن عمر يمر بنا ، فيقول : لا تقرنوا ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل منكم أخاه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي . قوله : " سنة " ، أي : جدب ، وغلاء . وابن الزبير هو عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما . قوله : " يرزقنا التمر " ، أي : يقوتنا به ، يقال : رزقته رزقا فارتزق ، كما يقال : قته فاقتات ، والرزق اسم لكل ما ينتفع به ، حتى الدار والعبد ، وأصله في اللغة الحظ والنصيب ، وكل حيوان يستوفي رزقه حلالا أو حراما . قوله : " لا تقرنوا " من قرن يقرن من باب ضرب يضرب . ويروى عن جبلة قال : كنا بالمدينة في بعث العراق ، فكان ابن الزبير يرزقنا التمر ، وكان ابن عمر يمر ويقول : لا تقارنوا إلا أن يستأذن الرجل أخاه هذا لأجل ما فيه من الغبن ، ولأن ملكهم فيه سواء ، ويروى نحوه عن أبي هريرة في أصحاب الصفة . قوله : " نهى عن الإقران " . ويروى : عن القران ، والنهي فيه للتنزيه ، وقالت الظاهرية : للتحريم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية