الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خزا ) في حديث وفد عبد القيس مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى خزايا : جمع خزيان : وهو المستحيي . يقال خزي يخزى خزاية : أي استحيا ، فهو خزيان ، وامرأة خزياء . وخزي يخزى خزيا : أي ذل وهان .

                                                          ومنه الدعاء المأثور غير خزايا ولا نادمين .

                                                          والحديث الآخر إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بخزية أي بجريمة يستحيا منها . هكذا جاء في رواية .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الشعبي فأصابتنا خزية لم نكن فيها بررة أتقياء ، ولا فجرة أقوياء أي خصلة استحيينا منها .

                                                          ( هـ ) وحديث يزيد بن شجرة انهكوا وجوه القوم ولا تخزوا الحور العين أي لا تجعلوهن يستحيين من تقصيركم في الجهاد . وقد يكون الخزي بمعنى الهلاك والوقوع في بلية .

                                                          ومنه حديث شارب الخمر : أخزاه الله ويروى خزاه الله أي قهره . يقال منه : خزاه يخزوه . وقد تكرر ذكر الخزي والخزاية في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية