الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            أما قوله تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) ففيه مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : يقال : رجل بين الرجلة، أي القوة، وهو أرجل الرجلين ؛ أي أقواهما، وفرس رجيل : قوي على المشي، والرجل معروف لقوته على المشي، وارتجل الكلام ؛ أي قوي عليه من غير حاجة فيه إلى فكرة وروية، وترجل النهار : قوي ضياؤه، وأما الدرجة فهي المنزلة ، وأصلها من درجت الشيء أدرجه درجا، وأدرجته إدراجا : إذا طويته، ودرج القوم قرنا بعد قرن ؛ أي فنوا ، ومعناه أنهم طووا عمرهم شيئا فشيئا، والمدرجة : قارعة الطريق؛ لأنها تطوي منزلا بعد منزل، والدرجة : المنزلة من منازل الطريق، ومنه الدرجة التي يرتقى فيها.

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية