الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 64 ] باب ما يقال إذا أدخل الميت قبره

                                                                                                                                            قال الشافعي رضي الله عنه : " وإذا أدخل الميت قبره قال الذين يدخلونه ( بسم الله وعلى ملة رسول الله ، اللهم سلمه إليك الأشحاء من ولده وأهله وقرابته وإخوانه ، وفارق من كان يحب قربه وخرج من سعة الدنيا والحياة إلى ظلمة القبر وضيقه ، ونزل بك وأنت خير منزول به ، إن عاقبته فبذنبه وإن عفوت فأنت أهل العفو ، أنت غني عن عذابه وهو فقير إلى رحمتك ، اللهم اشكر حسناته واغفر سيئاته وأعذه من عذاب القبر واجمع له برحمتك الأمن من عذابك واكفه كل هول دون الجنة ، اللهم اخلفه في تركته في الغابرين ، وارفعه في عليين ، وعد عليه بفضل رحمتك يا أرحم الراحمين " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وإنما اخترنا هذا الدعاء ؛ لأنه مروي عن السلف وموافق للحال ، وليس فيه حد لا يتجاوز ولا نقص عنه وبأي شيء دعا جاز .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية