الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خصر ) ( هـ ) فيه أنه خرج إلى البقيع ومعه مخصرة له المخصرة : ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا ، أو عكازة ، أو مقرعة ، أو قضيب ، وقد يتكئ عليه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث المختصرون يوم القيامة على وجوههم النور وفي رواية : " المتخصرون " أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليهم .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث فإذا أسلموا فاسألهم قضبهم الثلاثة التي إذا تخصروا بها سجد لهم أي كانوا إذا أمسكوها بأيديهم سجد لهم أصحابهم ; لأنهم إنما يمسكونها إذا ظهروا للناس . والمخصرة كانت من شعار الملوك . والجمع المخاصر .

                                                          ومنه حديث علي وذكر عمر فقال : واختصر عنزته . العنزة : شبه العكازة .

                                                          ( هـ ) وفيه نهى أن يصلي الرجل مختصرا قيل : هو من المخصرة ، وهو أن يأخذ بيده عصا يتكئ عليها . وقيل : معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين ولا يقرأ السورة بتمامها في فرضه . هكذا رواه ابن سيرين عن أبي هريرة . ورواه غيره : متخصرا ، أي يصلي وهو واضع يده على خصره ، وكذلك المختصر .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أنه نهى عن اختصار السجدة قيل : أراد أن يختصر الآيات التي فيها السجدة في الصلاة فيسجد فيها . وقيل : أراد أن يقرأ السورة ، فإذا انتهى إلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها .

                                                          [ ص: 37 ] ( هـ ) ومنه الحديث الاختصار في الصلاة راحة أهل النار أي إنه فعل اليهود في صلاتهم ، وهم أهل النار ، على أنه ليس لأهل النار الذين هم خالدون فيها راحة .

                                                          ومنه حديث أبي سعيد ، وذكر صلاة العيد فخرج مخاصرا مروان المخاصرة : أن يأخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند خصر صاحبه .

                                                          ومنه الحديث فأصابني خاصرة أي وجع في خاصرتي . قيل : إنه وجع في الكليتين .

                                                          فيه أن نعله عليه الصلاة والسلام كانت مخصرة أي قطع خصراها حتى صارا مستدقين . ورجل مخصر : دقيق الخصر . وقيل المخصرة التي لها خصران .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية